الجمعة، 1 يونيو 2012

الماء الحياة

الماء الحياة
هل فكرت يوماً في عالم الماء الذي خلقت منه ؟؟؟!!!

وعالمنا محكوم بوجود الماء , واعتمادنا عليه شيء أساسي ليدعم أجسادنا ويزودها بالحياة , كما أنه يدفعنا لنبني ونعمل ونعيش .....

لكن هذه المرة سنفكر بالماء بطريقة مختلفة سنغوص بأسراره الخفية التي طالما حيرت العقول كيف أن الله

جعل الماء في الكون يتحرك في دورة مستمرة مابين اليابسة والبحر والسماء ... حين تقوم الشمس بتسخين سطح الماء وتحوله إلى بخار , ومن ثم يتكاثف البخار ليشكل الغيوم , ويتساقط عائداً إلى الأرض على شكل مطر أو ثلج , وعلى اليابسة مرة أخرى , وبإمكانه أن يسافر تحت الأرض عبر التربة والصخور , أو فوق الأرض من خلال الأنهار الجليدية والبحيرات والأنهار , ومن ثم يعود إلى البحر حيث تقوم الشمس بتسخينه مرة ثانية .

هذه هي الحقيقة العلمية التي تجعلنا ننطلق لنفكر مرة أخرى بنظرة مختلفة عنا نعرفه من حقائق الماء بشتى ألوانه ومصادره ...

ومن تنوع هذه المصادر خلق الإنسان , وآيات الله دليل قطعي على ذلك ...

وإذا عدنا للمصادر نجد أن العلماء قد أثبتوا أن سطح الأرض مغطى بالمياه نحو 71% وما تبقى يابسة , وأشبه الكائنات بهذا الكون هو الإنسان فهو يحمل النسبة ذاتها من الماء والباقي عظام ! ماهذا السر ؟؟!!

قد جعل الله منظومة هذا الكون ومافيه ورتبه على هذا التقدير لحكمة أرادها ...

وتوافق الإنسان مع هذا الكون بعناصره يمنحه القدرة على التعايش في منظومته ويؤثر ويتأثر فيه والسعيد من فهم مسرحياته ....

وكما أن لكوكب الأرض غلاف يحميه وإذا هدد خلف أثراً في تهديد بقاء الكون وأمانه , كذلك الإنسان فقد أثبت العلماء أن له هالة تحميه وتغلفه وإذا خرقت أو هددت ممكن أن تهدد أمنه وسلامته والهالة أما أن تكون سلبية أو إيجابية نورانية ..

وبناء عليه تصدر وتتأثر أفعال وسلوك الإنسان ...

وبما أن الإنسان من ماء ..فالكلمة الطيبة تؤثر فيه إيجابياً إذا ألقيت في نفسه وطرقت سمعه والكلمة السيئة تؤثر فيه سلباً , وستعمل خوارزمية جسده بهذه المنظومة وبحسب ما تكون المدخلات ستكون المخرجات فالغرس الطيب يطرح ثماراً طيبة والغرس السيئ والفاسد سيطرح ثماراً فاسدة وضعيفة .

وهذا ما أثبته بعض علماء اليابان عند دراستهم لسر المياه إذا أجروا تجربة على الماء إذ قاموا بترديد بعض الكلمات الإيجابية عليه ثم وضعوه في الثلاجة وبعد تجمده لاحظوا تغير بلوراته وانتظامها بشكل جميل كأنه قطعة ألماس متلألئة بينما اختلف شكل بلوراته عند ترديد بعض الكلمات السيئة وأصبحت عشوائية ومشوهة...

وبعد هذه الدراسة نستخلص أن الإنسان يتأثر بالكلام السلبي كما تتأثر الأرض بالكوارث الطبيعية .

وأجدى بطلابنا وبكل إنسان على سطح هذه البسيطة أن ينثر في نفسه وبين الآخرين ما استطاع من كلام إيجابي يحفزه ليضع بصمته ويساعده ليصل إلى النجاح والتفوق ويرمي كل كلمة سلبية يسمعها عرض الحائط حتى لا يتأثر بها ويحافظ على توازنه ليتلألأ ويبقى تلك الجوهرة المائية التي خلقها الله من ماء.


بقلم الآنسة ندى مسوتي المدير التنفيذي لشركة أسوة

المصدر:بكلوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق