الجمعة، 1 يونيو 2012

خطوات حل المشكلة

خطوات حل المشكلة
المشاكل كالنار التي تشتعل تحت قدر فيه ماء والقدر يحوينا فإن انتفضنا وقفزنا وصرنا خارج القدر استطعنا إنقاذ أنفسنا ومتابعة مسيرة حياتنا لنواكب العالم بعد أن نضع الحلول المناسبة التي تعيننا في إيقاف ما يستنزف جهودنا ... وأوقاتنا ... وأعصابنا ... كما تدفعنا لننفض الغبار عن دروبنا ونزيل العثرات التي ترغمنا على إبطاء مسيرة حياتنا التي تحتاج منا الإسراع في الخطوات وإلا سنبقى كمن نسيه الزمن ولف ودار عليه دون أن يلهمه رفع أشرعته الموصلة في سفينة الحياة إلى بر الأمان .
وكثير من الناس يتسرع في اتخاذ أهون وأسهل الحلول دون النظر إلى ما تخلف وراءها , ومنهم من يتساهل ويتهاون في مجرد التفكير فيها إلى أن يتفسخ ويصبح كالفتات أو كالرمل الذي تتقاذفه الريح في الأرجاء .
وماذا عن الأشخاص الذين ينظرون خارج الصندوق ويحاولون التفكير في الحلول بدل الانغماس في المشكلة و توصيفها .

هؤلاء الأشخاص فهموا وهضموا ومارسوا الخطوات الأساسية التي تساعد على وضع الحلول المناسبة وتأطيرها ضمن بنود يمكن العمل على تطبيقها في الحياة العملية وأول خطوة وهي :

ملاحظة وجود المشكلة وتوصيفها : ويجب أن تتسم هذه الملاحظة بالإيجابية والحيادية والموضوعية حتى لا تخرج المشكلة عن إطارها الحقيقي ولا تحملها أكثر مما ينبغي من التوصيف اللازم لها لحلها ....

ثانياً : تجميع الحقائق : وأول سؤال يطرح عندما نريد جمع الحقائق . ما العوامل المرتبطة بالمشكلة ؟ ومن هم الأشخاص الذين تأثروا وأثروا بها ؟ وهل هناك حلاً مجرباً وناجحاً لها ؟ وما هي وجهة نظر الآخرون بها ؟

وكل ذلك يوفر لك معلومات كاملة تساعدك في إيجاد الحل الأمثل .

وثالثاً : تحديد معالم المشكلة : وهنا يلزمك الدقة لتوصيف المشكلة ولتركز على جوهر المشكلة لا سفاسفها .

وأما رابعاً : فهي المرحلة الأهم لتعرف قدرتك على توليد الأفكار التي تساعد في إيجاد عدة حلول منطقية واقعية قابلة للتطبيق وهنا يلزمك أن تكون شخصاً مرناً وعملياً وقادر على الانتقاء لأفضل الحلول التي تعود على جميع الأطراف المشتركة في المشكلة بالخير والراحة .

وخامساً : عليك أن تخطط لما بعد الوصول للحل ..

علماً أن الحل يضعك في درب التنفيذ الفعلي الموجه وهذه الخطوة لابد أن تكون مدروسة بشكل صحيح حتى تكون نتائجها صحيحة وبالتالي قادر على معرفة المخاطر التي ستواجهك وما إيجابياتها وسلبياتها إن وجدت وكيفية التفادي في الوقوع بالمخاطر .

وبعد ذلك بإمكانك أن تخطو الخطوة السادسة : وهي خطوة أهم من سابقتها إذ عليك هنا أن تسوّق للحل الذي توصلت له وذلك من خلال إقناع الأشخاص المتأثرين والمحيطين بالمشكلة ...بأنه هو أفضل الحلول ولكن لا تنس أن تنصت لآراء الناس  واعلم أن تلبية الحل الأنسب لاحتياجات أكبر عدد من الناس تدل على نجاح الحل وثماره الإيجابية على الأكثرية .

وأخيراً وهو سابعاً : يلزمك أن تتحرك وتواصل الحركة . وهنا بداية التنفيذ الذي يشعرك بنشوة النصر لقدرتك على التوصل لحل المشكلة بأفضل طريقة وأجود نتائج دون الإضرار بالآخرين .

وبذلك تكون قد ساعدت نفسك والآخرين ومن حولك بالإسهام في نجاح حياتهم وحياتك وجعلها حياة خالية من الهموم بأكبر قدر ممكن وقادرة على دعم المحيط الخارجي والمجتمع من أخطر مرض يداهم ويهدد حياتهم وحياتك كل إشراقة شمس صباح فجر جديد.



بقلم الآنسة ندى مسوتي المدير التنفيذي لشركة أسوة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق